عدوى الأوالي المعوية (الإسهال الطفيلي)

Select language:
Permalink
المحتويات

    تعد عدوى الأوالي المعوية الأكثر أهمية هي داء الأميبات (الأميبا الحالَّة للنُسُج)، داء الجيارديات (الجِياردِيَّة اللمبليّة)، داء خفيات الأبواغ (نوع خَفيَّة الأبْواغ داء حلقيات البوائغ (حلقيَّة البوائِغ)، وداء متماثلات البوائغ (مُتماثلة البوائِغ البديعة).

    تنتقل الأوالي المعوية بالطريق الفموي-البرازي (الأيدي المتسخة، ابتلاع الطعام أو الماء الملوث بالبراز) وقد تتسبب في حالات فردية من الإسهال وتفشي الإسهال الوبائي.

    العلامات السريريّة

    • يسبب داء الأميبات الإسهال الدموي (انظر داء الأميبات، الفصل 3).
    • الصورة السريريّة لداء الجيارديات، داء خفيات الأبواغ، داء حلقيات البوائغ وداء متماثلات البوائغ متشابهة للغاية:
      • عادةً ما يكون الإسهال خفيفًا ويزول من تلقاء ذاته، باستثناء لدى الأطفال والمرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري HIV المتقدم (تعداد خلايا (CD4) < 200). من المُرجح أن يصاب هؤلاء المرضى بإسهال شديد أو متقطع أو مزمن ويؤدي إلى سوء الامتصاص مع فقدان الوزن (أو ركود الوزن لدى الأطفال) أو التجفاف الشديد.
      • عادةً ما يكون البُراز مائيًا، لكن قد يحدث إسهال دهني (براز باهت اللون، كبير، دهني) في حالات سوء امتصاص الدهون الثانوي؛ قد يحتوي البراز على مخاط.
      • عادةً ما يكون الإسهال مصحوبًا بأعراض هضمية غير محددة (تمدد ومَعَص (تشنجات) البطن، تطبل البطن، غثيان، قَهَم (فقدان الشهية))، لكن قد يصاب المرضى بحمى منخفضة أو قد لا يصابون بالحمى.

    الفحوص المختبرية

    يعتمد التشخيص النهائي على التعرف على الطفيلي في عينات البراز (الأتاريف والكيسات بالنسبة للجياردية؛ البيوض المتكيِسة بالنسبة لخفية الأبواغ وحلقية البوائغ ومتماثلة البوائغ). من الضروري جمع 2-3 عينات بفاصل 2-3 أيام، حيث يتم إخراج الطفيليات في البراز بشكل متقطع.

    العلاج

    • علاج التجفاف في حال وجوده (للعلامات السريرية والتدبير، انظر التجفاف، الفصل 1).
    • في حال التعرف على العامل المسبب في البراز:

    داء الجيارديات

    تينيدازول الفموي جرعة واحدة
    للأطفال: 50 ملغ/كغ (الجرعة القصوى 2 غ).
    للبالغين: 2 غ.
    أو
    ميترونيدازول الفموي لمدة 3 أيام
    للأطفال: 30 ملغ/كغ مرة واحدة في اليوم.
    للبالغين: 2 غ مرة واحدة في اليوم.

    داء خفيات الأبواغ

    لدى المرضى المؤهلين مناعيًا، لا علاج لمسبب المرض؛ حيث يزول من تلقاء ذاته خلال 1-2 أسبوع.

    داء حلقيات البوائغ

    كوتريموكسازول الفموي لمدة 7 أيام
    للأطفال: 25 ملغ سلفاميثوكسازول + 5 ملغ تريميثوبريم/ كغ مرتين في اليوم.
    للبالغين: 800 ملغ سلفاميثوكسازول + 160 ملغ تريميثوبريم مرتين في اليوم.
    لدى المرضى المؤهلين مناعيًا، عادةً ما تزول الأعراض من تلقاء ذاتها خلال 1-3 أسابيع. يتم إعطاء العلاج في حالة الأعراض الشديدة أو طويلة الأمد.

    داء متماثلات البوائغ

    كوتريموكسازول الفموي لمدة 7-10 أيام
    للبالغين: 800 ملغ سلفاميثوكسازول + 160 ملغ تريميثوبريم مرتين في اليوم.
    لدى المرضى المؤهلين مناعيًا، عادةً ما تزول الأعراض من تلقاء ذاتها خلال 2-3 أسابيع. يتم إعطاء العلاج في حالة الأعراض الشديدة أو طويلة الأمد.

    • في حال عدم إمكانية إجراء فحص موثوق للبراز: لا يمكن التفريق بين أنواع الإسهال الطفيلي على أسس سريرية، ولا يمكن التمييز بين الإسهال الطفيلي والإسهال غير الطفيلي. يمكن اتباع علاج تجريبي (باستخدام تينيدازول أو ميترونيدازول وكوتريموكسازول كالمبين أعلاه، سويًا أو بشكل متتالي) في حالة الإسهال طويل الأمد أو الإسهال الدهني. لدى المرضى المصابين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري HIV، انظر العلاج التجريبي (عدوى فيروس العوز المناعي البشري والإيدز، الفصل 8).
    • لدى المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري HIV المتقدم، تكون داء خفيات الأبواغ، داء حلقيات البوائغ وداء متماثلات البوائغ عدوى انتهازية؛ يعد التدخل الأكثر فعالية العلاج باستخدام مضادات الفيروسات القهقرية. لكن يظل المرضى عرضة بشكل كبير لخطورة حدوث التجفاف/الوفاة حتى استعادة المناعة بشكل كاف.