3.2 الحمل الرحوي (الرَحَى العُداريَّة)

Select language:
Permalink
المحتويات

    حمل مرضي ناجم عن التنكُّس الكيسي للمشيمة (تكاثر غير طبيعي (شاذ) للزغابات المشيمائية). تظهر الرَحَى في شكل حويصلات شافّة، ذات قطر 1-2 سم، متصلة بواسطة خيوط مثل عنقود العنب. في أغلب الحالات لا يوجد جنين أو كيس سلوي (السَّلَى).

    1.3.2 التشخيص

    العلامات والأعراض

    – نزف تلقائي متفاوت الشدة.
    – الرحم أكبر وأكثر ليونة من المتوقع بالنسبة للعمر الحملي.
    – عدم وجود أصوات قلب أو حركة أو أقطاب للجنين في الشهر الخامس.
    – الغثيان والإقياء بشكل أكثر تكرارًا ويستمر لفترة أطول مقارنة بالمعتاد في الحمل الطبيعي.
    أحيانًا:
    – وذمة، بيلة بروتينية أو ارتفاع ضغط الدم في حال كان الحمل في مرحلة متقدمة؛
    – تضخم المبيضين، فقدان الوزن، يرقان خفيف؛
    – إجهاض ناقص (غير مكتمل) بطيء مجزأ، مصحوب أحيانًا بنزف شديد مع طرد الحويصلات.

    فحوص إضافية

    – اختبار الحمل يكون إيجابيًا دائمًا.
    –الأمواج فوق الصوتية تظهر مشيمة حويصلية متغايرة تملأ جوف الرحم بأكمله.

    2.3.2 التدبير العلاجي

    – الإحالة إلى مرفق الرعاية التوليدية ورعاية حديثي الولادة الطارئة الشاملة (CEmONC): خطورة حدوث النزف وتفريغ الرحم المصحوب بمضاعفات.
    – تركيب خط وريدي (قثطار قياس G18-16) وتطبيق محلول رينغر لاكتات.
    – المراقبة اللصيقة لنبض القلب وضغط الدم والنزف.
    – الاستعداد لإمكانية نقل الدم: تحديد الزمرة الدموية (فصيلة الدم) للمريضة، اختيار المتبرعين المحتملين أو التأكد من توافر الدم. في حال ضرورة نقل الدم، يستخدم فقط الدم الذي خضع للفحوصات (فيروس العوز المناعي البشري HIV النمطين 1 و2، التهاب الكبد ب و ج، الزهري، والملاريا في المناطق المتوطنة)
    – يتم تفريغ الرحى باستخدام الشفط، أو في حال عدم التوافر بالكشط الإصبعي أو الكشط الحذر بواسطة الأدوات (الفصل 9).  يجب إجراء التفريغ تحت تأثير أوكسيتوسين، 20 وحدة دولية ضمن 1 ليتر من محلول رينغر لاكتات أو محلول كلوريد الصوديوم 0.9% تطبق خلال ساعتين (160 نقطة/دقيقة) لمنع النزف وتقليل خطورة حدوث الانثقاب (يكون جدار الرحم رقيقًا وضعيفًا). يجب عدم ترك أي حطام (بقايا) بعد تفريغ الرحم. إن أمكن، يتم إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للتأكد من أن الرحم فارغ.
    – يجب توفير وسيلة مانعة للحمل فعالة لمدة سنة واحدة على الأقل، أو إجراء ربط البوق في حال الرغبة.

    3.3.2 المُتابعة

    لدى حوالي 10-15% من المريضات، تتطور الرَحَى إلى داء الأرومة الغاذِية المستديم أو السرطانة المشيمائية.

    بعد أسبوعين من التفريغ، يجب إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية إن أمكن للتأكد من أن الرحم فارغ. في حال عدم توافر الأمواج فوق الصوتية واستمرار النزف، يجب الأخذ بعين الاعتبار إجراء الشفط مرة أخرى (حتى عند إجراءه بشكل صحيح، حيث يعد احتباس حطام (بقايا) الرَحَى شائعًا).

    بعد ثمانية أسابيع من التفريغ، يجب إجراء اختبار حمل للمرة الأولى. لا يصبح اختبار الحمل سلبيًا بعد إجراء التفريغ بشكل فوري، لكنه يجب أن يصبح سلبيًا خلال 8 أسابيع.
    • في حال كان الاختبار سلبيًا، يجب إجراء اختبار حمل كل 4-8 أسابيع لمدة سنة واحدة.
    • في حال كان الاختبار إيجابيًا بعد 8 أسابيع أو أصبح إيجابيًا خلال المتابعة التالية برغم استخدام وسيلة مانعة للحمل فعالة، يجب إحالة المريضة لاستبعاد أو علاج داء الأرومة الغاذية المستديم أو السرطانة المشيمائيَّة.