انفصال باكِر (مبتسر) للمشيمة المنغرِسة بشكل طبيعي قبل إخراج الجنين مصحوبًا بتكون ورم دموي بين المشيمة وجدار الرحم. يؤدي الورم الدموي إلى فصل المشيمة عن جدار الرحم بشكل كلي أو جزئي.
يحدث انفصال المشيمة الباكِر غالبًا مع الرضح أو في حالات ارتفاع ضغط الدم أو ما قبل التسمم الحملي (مقدمات الارتعاج).
يمكنه أن يحفز أحد اضطرابات التَخَثّر لدى الأم، مع خطورة حدوث نزف ثانوي شديد (التَخَثّر المنتشر داخل الأوعية).
يعد تفريغ الرحم بشكل طارئ (عبر الولادة المهبلية أو بالجراحة القيصرية) ضروريًا لإنقاذ حياة الأم والجنين، بغض النظر عن مرحلة الحمل.
1.2.3 التشخيص
يتم تشخيص انفصال المشيمة الباكِر بشكل سريري. يجب الاشتباه عند وجود واحدة أو أكثر من العلامات التالية:
– ألم بطني مفاجئ، شديد، ومستمر.
– تشنج الرحم والشعور بتصلبه و"تخشبه".
– نزف مفاجئ بسيط ذو لون أسود؛ قد يكون النزف شديدًا في حال وجود أحد اضطرابات التَخَثّر.
– صدمة، لا تتناسب مع شدة النزف الخارجي (نزف داخل الرحم): نبض سريع أو ضعيف أو غير قابل للجس، ضغط الدم منخفض للغاية أو غير قابل للقياس؛ تسرع النفس، شحوب، إحساس بالبرودة، ترطب الجلد، هياج وقلق.
– نقص التأكسج لدى الجنين، تبعًا لحجم انفصال المشيمة: تباطؤ نبض قلب الجنين أو انخفاض أصوات قلب الجنين.
– عند تمزق الأغشية، يصبح لون السائل أحمر بشكل متجانس.
في بعض الأحيان تكون الصورة غير مكتملة: قد لا يحدث نزف مهبلي أو تشنج الرحم، أو لا تحدث ضائقة جنينية.
تعد الأمواج فوق الصوتية، في حال التوفر، مفيدة للتحقق من إمكانية حياة الجنين.
2.2.3 التدبير العلاجي
انظر أيضًا المخطط.
– تركيب خط وريدي (قثطار قياس G18-16) وتطبيق محلول رينغر لاكتات.
– قياس نبض القلب وضغط الدم؛ تقييم شدة النزف. في حال عدم وجود جلطات، يجب الأخذ بعين الاعتبار احتمالية حدوث أحد اضطرابات التَخَثّر.
– في المناطق النائية، يجب الترتيب لنقل المريضة إلى مرفق الرعاية التوليدية ورعاية حديثي الولادة الطارئة الشاملة (CEmONC)، في حال الإمكانية، تحسبًا للحاجة إلى نقل الدم، أو إجراء ولادة بالجراحة القيصرية أو استئصال الرحم، وتدبير النزف التالي للولادة.
لتقييم اضطرابات التخثر
[1]
Citation
1.
World Health Organization. Managing complications in pregnancy and childbirth. A guide for midwives and doctors. Geneva 2017.
http://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/255760/9789241565493-eng.pdf?sequence=1
:
– سحب 2 مل من الدم في أنبوب زجاجي نظيف وجاف (10 مم × 75 مم تقريبًا).
– إمساك الأنبوب بداخل قبضة اليد المغلقة لإبقائه دافئًا (± 37 °مئويَّة).
– بعد 4 دقائق، تتم إمالة الأنبوب ببطء لرؤية ما إذا كانت هناك جلطة تتكون، ثم تتم إمالته مرة أخرى كل دقيقة حتى يتجلط الدم ويمكن قلب الأنبوب رأسًا على عقب.
– يشير عدم تكون جلطة بعد 7 دقائق أو تكون جلطة هشة تتفتت بسهولة إلى احتمالية حدوث اضطرابات التخثر.
لنقل الدم:
– تحديد الزمرة الدموية (فصيلة الدم) للمريضة.
– اختيار المتبرعين المحتملين لإمكانية نقل الدم الكامل الطازج.
– في حال نقل المريضة، يجب اصطحاب أفراد الاسرة من المتبرعين بالدم المحتملين.
– في حال حدوث نزف متوسط الشدة وعدم وجود اضطراب التَخَثّر، يتم نقل الكريات الحمراء المكدوسة أو الدم الكامل.
– في حال حدوث نزف غزير و/أو وجود اضطراب التَخَثّر، يتم نقل الدم الكامل الطازج (تم الحصول عليه خلال فترة أقل من 4 ساعات ولم يتم تبريده) أو نقل الكريات الحمراء المكدوسة أو الدم الكامل مصحوبًا بالبلازما الطازجة المجمدة.
– يجب فحص الدم أو نواتج الدم (مشتقاته) الأخرى (فيروس العوز المناعي البشري HIV النمطين 1 و2، التهاب الكبد ب و ج، الزهري، والملاريا في المناطق المتوطنة).
يجب إجراء الولادة بشكل سريع، ويفضل قبل بدء حدوث اضطرابات التَخَثّر.
عند عدم ترتيب إجراء الولادة بالجراحة القيصرية بشكل مسبق، فإنها ستصبح حتمية في حال تقدم المخاض ببطء - حتى في حالة وفاة الجنين داخل الرحم.
- 1.World Health Organization. Managing complications in pregnancy and childbirth. A guide for midwives and doctors. Geneva 2017.
http://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/255760/9789241565493-eng.pdf?sequence=1