الجرب

Select language:
Permalink
المحتويات

     يعد الجرب داء طفيلي جلدي ناجم عن وجود سُوْس القارِمَة الجَرَبية البَشَرية داخل البشرة. يوجد شكلان من الجرب: الجرب الشائع الذي يعد حميد بشكل نسبي ومعدي بشكل متوسط؛ والجرب المُجلّب، أكثر حدوثًا لدى عوز المناعة، الذي يعد شديد العدوى وحرون (مُستعص) للعلاج الاعتيادي.

    يحدث انتقال العدوى من شخص لآخر بشكل أساسي عبر التماس الجلدي المباشر، وأحيانًا عبر التماس غير المباشر (مشاركة الملابس والمفروشات). يتمثل التحدي في التدبير العلاجي للمرض في ضرورة علاج كل من المريض والمخالطين عن قرب بنفس الوقت، وفي الوقت ذاته تطهير الملابس والمفروشات الخاصة بكافة الأشخاص الذين يخضعون للعلاج، وذلك من أجل كسر دورة انتقال العدوى.

    العلامات السريرية

    الجرب الشائع

    لدى الأطفال الكبار والبالغين

    •  حكة، تشتد ليلًا، تدل بشكل قوي على الإصابة بالجرب في حال كان المخالطون عن القرب لديهم نفس الأعراض.

    و

    •  آفات الجلد النمطية:
      •  أتْلام الجرب (شائعة): خطوط متموجة دقيقة طولها 5-15 مم، تمثل الأنفاق التي يصنعها الطفيلي داخل الجلد. يمكن رؤية الأتْلام غالبًا بالمناطق بين الأصابع والوجه الداخلي للرسغين، لكن قد تظهر بهالة الثدي والإليتين والمرفقين والإبطين. يستثنى من ذلك الظهر والوجه. قد تكون الأتْلام مصحوبة بحويصلات تمثل نقطة دخول الطُفيلي بالجلد.
      • عُقيدات الجرب (أقل شيوعًا): عُقيدات بنية حمراء، تبلغ 2-20 مم، على الأعضاء التناسلية لدى الرجال، تستمر بعد العلاج الفعال (لا تشير بالضرورة إلى وجود عدوى نشطة).

    و/أو

    •  آفات الجلد الثانوية: ناتجة عن الخدش (تَسَحُّج، جُلْبَة) أو عدوى إضافية (القوباء).

    قد تتواجد الآفات النمطية والآفات الثانوية سويًا، أو قد يتم إخفاء الآفات النوعية بالكامل بواسطة الآفات الثانوية.

    لدى الرضع والأطفال الصغار

    •  طفح حويصلي غالبًا يشمل راحة اليدين، أخمص القدمين، الظهر، الوجه، والأطراف. العدوى ثانوية أو التأكزم شائعين. قد تكون عُقيدات الجرب المعزولة بالإبطين المظهر الوحيد للمرض.
    •  فحص يديّ الأم قد يدعم التشخيص.

    الجرب المُجلّب (النرويجي)

    لويحات ثخينة (سميكة)، حُرشفية، حُمامية، مُعممة أو موضعية، تشبه الصدفية، مع أو بدون حكة (50% من الحالات). التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى حدوث وباء الجرب.

    العلاج

    في جميع الحالات

    • يتم علاج المخالطين للمريض عن قرب بنفس الوقت، حتى في حالة غياب الأعراض.
    • يجب تغيير الملابس والمفروشات (بما في ذلك الخاصة بالمخالطين) بعد كل علاج. يتم غسلها عند درجة حرارة ≥ 60 °مئوية ثم تجفيفها في الشمس، أو تعريضها لأشعة الشمس لمدة 72 ساعة، أو وضعها في كيس بلاستيكي محكم الغلق لمدة 72 ساعة.

    الجرب الشائع

    العلاج الموضعي

    يتم تطبيق مضادات الجرب الموضعية على كامل الجسم (بما فيها فروة الرأس، المناطق خلف صيوان الأذنين، السرة، راحة اليدين، أخمص القدمين)، وتجنب الأغشية المخاطية والوجه، والثديين لدى النساء المرضعات. يجب إعطاء عناية خاصة لمواضع الإصابة الشائعة. يجب عدم تقليل أو تجاوز الفترة الموصى بها لترك المستحضر على الجلد (زمن التماس)؛ يجب على المريض عدم غسل اليدين أثناء استخدام المستحضر (أو يجب إعادة تطبيق المستحضر في حال غسل اليدين). لدى الأطفال بعمر أصغر من سنتين، يجب تضميد يدي الطفل تجنبًا لحدوث ابتلاع للمستحضر بشكل عارض أو التماس مع العينين. يجب عدم تطبيق مضادات الجرب الموضعية على الجلد المجروح أو المُلتهب. يجب بدء علاج العدوى الجرثومية (البكتيرية) الثانوية، في حالة وجودها، قبل 24-48 ساعة من استخدام مضادات الجرب الموضعية (انظر القوباء).

    العلاج المفضل هو بيرميثرين 5% كريم:
    للأطفال بعمر شهرين فأكبر والبالغين: تطبيق الدواء لمرة واحدة، يترك على الجلد (زمن التماس) لمدة 8 ساعات، ثم يتم غسله بعناية. يتم تكرار التطبيق بعد 7 أيام.

    أو، في حال عدم توفره، يتم استخدام بنزوات البنزيل 25% (غسول):
    للتمديد (تبعًا للعمر)، زمن التماس وعدد مرات التطبيق، انظر الجدول أدناه.

     

    للأطفال بعمر < سنتين

    للأطفال بعمر 2-12 سنة

    للأطفال > 12 سنة والبالغين

    للنساء الحوامل

    التمديد

    يجب تمديد الغسول قبل الاستخدام:
    1 جزء من الغسول 25% + 3 أجزاء من الماء

    يجب تمديد الغسول قبل الاستخدام
    1 جزء من الغسول 25% + 1 جزء من الماء

    يتم استخدام غسول 25% غير الممدد

    يتم استخدام غسول 25% غير الممدد

    زمن التماس

    12 ساعة (6 ساعات لدى الأطفال بعمر < 6 أشهر)، ثم غسله بعناية

    24 ساعة، ثم غسله بعناية

    24 ساعة، ثم غسله بعناية

    12 ساعة، ثم غسله بعناية

    عدد مرات التطبيق

    مرة واحدة

    مرتين (مثل بفاصل 24 ساعة، مع الغسل بين التطبيقين؛ أو تطبيق الدواء مرتين متتاليتين بفاصل 10 دقائق بعد جفاف التطبيق الأول، مع الغسل بعد 24 ساعة)

    مرة واحدة

    العلاج الفموي

    يعد العلاج باستخدام إيفرمكتين الفموي (200 ميكروغرام/ كغ جرعة واحدة) خيار بديل: عملي بدرجة أكبر من العلاج الموضعي (مثل لعلاج المخالطين في حالة الوباء) ويمكن البدء به على الفور في حالة العدوى الثانوية. جرعة واحدة قد تكون كافية؛ لكن جرعة ثانية بعد 7 أيام تقلل من خطورة حدوث فشل العلاج.

    لا يُوصى باستخدام إيفرمكتين لدى الأطفال بوزن أقل من 15 كغ أو النساء الحوامل (سلامته غير مؤكدة) أ Citation أ. يتم العلاج باستخدام إيفرمكتين لدى هؤلاء المرضى في الحالات الشديدة فقط حيث لا تتوفر بدائل أخرى (انظر الجرب المُجلّب).
     
    .
    تطبيق إيفرمكتين لدى مرضى داء اللوائيات يحمل خطورة حدوث مضاعفات عصبية شديدة في حالة كانت الميكروفيلاريات بالدم اللوا اللوائية مرتفعة للغاية (انظر داء الخيطيات، الفصل 6) ب Citation ب. في مناطق توطن داء اللوائيات، يوصى باتخاذ احتياطات معينة قبل تطبيق إيفرمكتين: مثل قياس الميكروفيلاريات بالدم اللوا اللوائية، إن أمكن، أو التأكد من أن المريض ليست لديه سابقة إصابة بداء اللوائيات (هجرة الدودة البالغة تحت ملتحمة العين أو وذمات (تورمات) كالابار العابرة)، أو ليست لديه سابقة تفاعلات جانبية خطيرة بعد معالجة سابقة بإيفرمكتين، أو، في حالة الشك، يفضل استخدام العلاج الموضعي على العلاج الفموي. .

    يفرمكتين الفموي جرعة واحدة:

    الوزن

    24-15 كغ

    35-25 كغ

    50-36 كغ

    65-61 كغ

    إيفرمكتين عيار 3 ملغ أقراص

    1 قرص

    2 قرص

    3 أقراص

    4 أقراص

    يتم الحكم على فعالية العلاج على أسس سريرية. قد تستمر الحكة لمدة 1-3 أسابيع بعد القضاء على الطفيلي.

    استمرار الأتْلام النمطية بعد 4 أسابيع يؤدي للاشتباه بفشل العلاج (عدم كفاية العلاج، مثل العلاج الموضعي لم يتضمن فروة الرأس وغسل المريض ليديه أثناء فترة العلاج)، أو إعادة الاحتشار (العدوى الطفيلية) المبكر (عدم علاج المخالطين والبيئة المحيطة). في تلك الحالات، يجب إعادة علاج المريض والمخالطين.

    قد تكون الحكّة المستمرة ناجمة عن حالة أخرى، تم إخفائها في البداية بواسطة الجرب.

    الجرب المُجلّب

    يتضمن العلاج تطبيق إيفرمكتين الفموي مع مضادات الجرب الموضعية في نفس الوقت على فترات منتظمة، مثل كل أسبوع لمدة 2-3 أسابيع أو أكثر، تبعًا للشدة والاستجابة السريرية.

    يجب تليين الجُلْبَة (مرهم حمض الساليسيليك) وإزالتها قبل تطبيق العلاج الموضعي (وإلا يصبح العلاج الموضعي غير فعال).

    حيث أن الجلد المُقشر قد ينشر الطفيلي، يجب عزل المريض أثناء العلاج، يجب على الفريق المعالج استخدام وسائل الحماية (القفازات، وزرة (سربال)، وغسل اليدين بعد المخالطة)، ويجب تطهير البيئة المحيطة (المفروشات، الأرضيات والأسطح).

    الهوامش
    • (أ)يتم العلاج باستخدام إيفرمكتين لدى هؤلاء المرضى في الحالات الشديدة فقط حيث لا تتوفر بدائل أخرى (انظر الجرب المُجلّب).
       
    • (ب)في مناطق توطن داء اللوائيات، يوصى باتخاذ احتياطات معينة قبل تطبيق إيفرمكتين: مثل قياس الميكروفيلاريات بالدم اللوا اللوائية، إن أمكن، أو التأكد من أن المريض ليست لديه سابقة إصابة بداء اللوائيات (هجرة الدودة البالغة تحت ملتحمة العين أو وذمات (تورمات) كالابار العابرة)، أو ليست لديه سابقة تفاعلات جانبية خطيرة بعد معالجة سابقة بإيفرمكتين، أو، في حالة الشك، يفضل استخدام العلاج الموضعي على العلاج الفموي.