يشكل المجيء الجبهي عدم تناسب مطلق بين حجم الجنين وحوض الأم، حيث تكون الولادة المهبلية مستحيلة (باستثناء الخداج (الابتسار) أو نقص الوزن الشديد عند الولادة).
يعد حالة توليدية طارئة، حيث تكون الولادة معرقلة وتوجد خطورة لحدوث تمزق الرحم والضائقة الجنينية.
1.10.7 التشخيص
– يكون الرأس مرتفعًا؛ كما في المجيء الوجهي يوجد فلح (شق) بين الرأس والظهر، لكنه أقل وضوحًا.
– عند الفحص المهبلي، يكون الجبهة، الحجاجين والعين واليافوخ الأمامي، وأحيانًا العينين وجسر الأنف قابلين للجس (الأشكال 9.7). لكن لا يمكن جس التالي:
• الذقن (وإلا يعد مجيء وجهي)؛
• اليافوخ الخلفي (وإلا يعد مجيء قِمِّي).
الأشكال 9.7 - المجيء الجبهي
يمكن انثناء أي جزء متحرك من المجيء الجنيني لاحقًا. لذا لا يتم تشخيص المجيء الجبهي إلا بعد تمزق الأغشية وبدء تدخل الرأس في مجيء ثابت. تتحول بعض حالات المجيء الجبهي بشكل تلقائي إلى مجيء قِمِّي، أو بشكل أكثر ندرة إلى مجيء وجهي.
أثناء الولادة، يكون نزول جزء المجيء الجنيني بطيئًا: وتصبح الجبهة منحشرة.
2.10.7 التدبير العلاجي
الجنين حي
– يتم إجراء الولادة بالجراحة القيصرية. عند إجراء الولادة بالجراحة القيصرية، يجب أن يكون مساعد القائم بالتوليد مستعدًا لتحرير الرأس عبر دفعه للأعلى باستخدام اليد داخل المهبل.
– كملجأ أخير، في حال كانت الولادة بالجراحة القيصرية مستحيلة، يتم محاولة إجراء المناورتين التاليتين:
• تحويل المجيء الجبهي إلى مجيء وجهي: بين الانقباضات، يتم إدخال الأصابع عبر عنق الرحم وتحريك الرأس لتحفيز بسطه (الأشكال 10.7).
• محاولة إجراء تحويل القدمين الداخلي (القسم 9.7).
تشكل المناورتان كلتاهما خطورة بالغة لحدوث تمزق الرحم. يوجد مانع للاستخراج بالتخلية (آلة الشفط (الممحجم)) واستخدام الملقط وإجراء بضع الارتفاق.
الأشكال 10.7 - مناورة لتحويل المجيء الجبهي إلى مجيء وجهي
الجنين ميت
يتم إجراء تقطيع الجنين في حال توسع عنق الرحم بشكل كافي (الفصل 9، القسم 7.9)، بخلاف ذلك يتم إجراء الولادة بالجراحة القيصرية.